-جنوب ميديا-
يتجدد كل سنة الجدل حول موسم العيساوي الذي يتزامن مع ذكرى المولد النبوي، وهو احتفال صوفي عريق يرتبط بالشيخ الولي محمد بن عيسى، مؤسس الطريقة العيساوية.
و يعتبر البعض أن هذه الاحتفالات تمثل جزءاً مهماً من التراث الثقافي المغربي، ويشددون على ضرورة الحفاظ عليه كرمز للهوية الثقافية والدينية المتجذرة في تاريخ البلاد.
يتميز هذا الموسم بممارسات روحية، كالأذكار والمديح والسماع، ويرى أنصاره أن هذه الأنشطة تعزز الروابط الاجتماعية وتغذي الروحانية في المجتمعات.
في المقابل، تتصاعد الانتقادات من أطراف أخرى ترى أن بعض جوانب هذه الاحتفالات تعكس مظاهر من الجهل والشرك، خاصة ما يرتبط بتعذيب النفس أو طقوس يُعتبر أنها تتنافى مع التعاليم الإسلامية الصحيحة.
ويعتبر المنتقدون أن بعض الممارسات، مثل الإيذاء الجسدي، قد تضر بالأفراد وتروج للخرافات بدلاً من تعزيز الإيمان والمعرفة الدينية.
يتكرر هذا النقاش كل عام، مما يعكس التوتر بين الحفاظ على التراث الثقافي وتجديد الفهم الديني في العصر الحديث.