مولاي الحسن البلغيتي
للاسف الشديد، إن طلب الحصول على رخصة البناء بالعالم القروي في طاطا أمر غير معقول، لأن العالم القروي في طاطا لا يتوفر على أي بنية تحتية متكاملة من طرف الدولة على سبيل المثال الصرف الصحي وتهيئة الشوارع والماء الصالح للشرب والعائق الأكبر هو الحصول على توثيق وتمليك البقع المخصصة للبناء رغم شساعة الاقليم، كما أن المواطن الطاطاوي بالعالم القروي غير قادر على بناء منزله في المدة المحددة وإنما يستغرق منه بناء منزل بسيط سنوات نظرا لخصوصية المنطقة والمرتبطة اساسا بالهجرة أكثر من ثلثا العام من أجل لقمة العيش، زد على ذلك عدم إستفادته من دعم السكن لعدم توفر الاقليم على السكن الاقتصادي ولعدم قدرة المواطن الطاطاوي البسيط على الدفع المسبق للسكن هذا إن وجد.
الكل يعلم بان المنازل والبقع في العالم القروي بطاطا مبنية فوق اراضي موروثة وليس لها أي وثائق ملكية، وادا أردت دفع طلب لاتبات الملكية والحصول عليها لأرضك او منزلك فستصطدم بمجموعة من الإجراءات الإدارية من مراسلة كل الجهات المعنية من الداخلية والأوقاف والفلاحة والمياه والغابات لكي تجد نفسك امام حائط من العراقل والاتعاب المادية، إنها معضلة كبرى تكسر كل آمال سكان القرى في إقليم طاطا من اجل بناء مسكن يليق بهم وياويهم حر الشمس وقساوة الشتاء.من الجيد الاهتمام بجودة البناء في العالم القروي حفظا للارواح و الماشية لكن بطريقة إيجابية تشجع على الاستقرار و لا تكون عاملا محفزا للهجرة إلى المدن.
لهذا نتمنى من المسؤولين تنفيذ التعليمات الملكية التي تهدف إلى تنمية العالم القروي و الحد من الفوارق الاجتماعية و التفاوتات المجالية و لا سيما فيما يخص التعمير والبناء كما نتمنى إلغاء الرخص بالعالم القروي بالاقليم أو تبسيط مساطر البناء.
اللغة العربية تشا والديت.
واش بحال هذا كينشرو العقلاء الرأي ديالو